في الأسبوع الخامس للدوري الممتاز... مباريات "نديّة" في القمة والسفح

علي شحادة 2020, تشرين الثاني 28 1205


اليوم تنطلق مباريات الأسبوع الخامس للدوري الممتاز لكرة القدم وفيه تنتهي أيضاً.

على الورق وحسب المواجهات المقررة المباريات تبدو ندية ولأنها كذلك فلابد وأن تكون قوية وسوف يكون لنتائج منعطفات وانعكاسات على القادمات وعلى خط سير كل فريق استكمالاً لرحلة الذهاب.

المواجهات بين الكبار على الجدول ونصفها تقريباً بين المتساوين على اللائحة والفوارق بينها بسيطة.

ومن هنا فالتكافؤ عنوان للمرحلة لكل في موقعه وأمام منافس من عياره وعلى مقاسه.

فكيف تبدو المواجهات وهل تصدق التكهنات هيا نقرأ..

الوحدة × تشرين الأول مباراة ملعب تشرين في العاصمة (قمة جماهيرية) ساخنة لدرجة الغليان وكيف لا تكون كذلك وطرفاها الوحدة صاحب الضيافة "بطل الكأس والسوبر" وممثل كرتنا الآسيوي ويلعب على أرضه وبين جماهيره وطموحه الفوز بلقب بطولة الدوري.

والطرف الآخر تشرين بطل الدوري والمتصدر الحالي وسفير كرتنا الثاني في المسابقة الآسيوية وهو يسير بالنقاط الكاملة ولا يرضى التنازل عن الصدارة طالما يستطيع لذلك سبيلاً.

الفريقان متوازنان في النجومية وتكامل الصفوف والأداء المقنع والحافز الواضح والطموح الكبير والقدرة على الفوز لذلك المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات وفوز أحدهما ممكن وتعادلهما ممكن والنتيجة معلقة بهدوء الأعصاب وضبط النفس وصاحب الفوز هو الأقدر على ذلك.

حطين والجيش

في اللاذقية مباراة من العيار الثقيل أيضاً إذ يحل الجيش ضيفاً على حطين وهي بلا شك بين فريقين قويين الجيش المتجدد يسير بخطوات واثقة في المنافسة على اللقب في موقع الوصيف وعينه على الفوز على أمل كبوة لتشرين في العاصمة أمام الوحدة فيتصدر وحطين صاحب فوزين وخسارتين ما زالت طموحاته في المنافسة موجودة وحتى نتأكد لابد له من تخطي فريق الجيش العنيد فيوقفه وهو يتقدم.

الفريقان يملكان أوراقاً قوية ورابحة وقادرة على انتزاع الفوز.

فمن يحقق أهدافه على حساب الآخر؟؟ أم أن التعادل سيد الأحكام.

فوز الجيش يعني اجتيازه الحاجز الصعب وفوز حطين يعني عودته إلى ساحة المنافسة وتعادلهما قد يكون مفيداً للجيش وخسارة لحطين فكيف سيكون الحال؟

الطليعة × الكرامة

في حماة مباراة على درجة عالية من الأهمية بين الطليعة العائد إلى الساحة بقوة وضيفه الكرامة واثق الخطوة والعائد إلى ذكرياته في الزمن الجميل ووصيف المتصدر حالياً.

الطليعة عائد من حلب بفوز على الاتحاد ثمين والكرامة قادم إلى حماة وقد فاز على منافس كبير هو حطين ويعلم الاثنان أن المباراة مفصلية ومفترق طرق.

فوز الطليعة يعني دخوله بين الكبار على الجدول وفتح الفريق لمسار يريده باتجاه الصدارة وفوز الكرامة يعني له الكثير فهو اجتياز لحاجز صعب وبقاء في دائرة المنافسة وربما يتصدر إذا كبا تشرين والجيش وهذا أمر هو يريده ويتمناه لذلك لابد من الفوز على الطليعة.

الأمنيات حتى تتحقق لابد لها من جهد وأداء وعمل فأي الفريقين قادر على تحقيق أهدافه على حساب (الآخر) القصة متكافئة ولا غرابة إذا فاز أحدهما.

الوثبة × الاتحاد

الوثبة يستقبل الاتحاد وقد عاد إلى مستواه في الموسم الفائت وانسجمت خطوطه وزاد تماسك صفوفه وظهرت شهيته الهجومية وزاد رصيده من النقاط ويسعى للمزيد.

والاتحاد يأتي إلى حمص والسيناريو الذي يلازمه هذا الموسم هو الأسوأ له في تاريخه حتى الآن.

الوثبة نظرياً في حساب النتائج أقوى وطموحه دخول دائرة المنافسة بين الكبار ويعتبر أن فرصته مواتية أمام أوضاع غير مناسبة لمنافسه أضعفته وجعلته ضعيفاً نسبياً والاتحاد يحل ضيفاً وله عنوان في حساباته لابد من تغيير الصورة وعلى حساب أي منافس فوز الوثبة مرجح ومفاجأة إذا كان الاتحاد في صورة مغايرة وحقق فواً أو تعادلاً.

الساحل × جبلة

خط سير الساحل حتى الآن صعب فهل يبقى كذلك وهو يستقبل جبلة في طرطوس؟

وجبلة خط سير حتى الآن مقبول ومعقول وأداؤه مقنع إلى حد كبير فهل يبقى كذلك حين يواجه الساحل في طرطوس؟

الساحل سيحاول التنفس براحة وذلك لن يكون إلا بالفوز وجبلة يريد إكمال صورته المتجددة وهذا يكون بالفوز على الساحل أو بالتعادل الذي يرضيه.

فكيف ستسير الأمور ومن صاحب النقاط الثلاث جبلة القوي أم الساحل الباحث عن تغيير صورته؟

ربما يكون التعادل أنسب الحلول لهما قياساً وقدراتهما والسؤال إذا لم يفز الساحل في أرضه فمتى يفوز؟؟

الحرية × الشرطة

الحرية والشرطة جريحان يلتقيان في حلب فمن يداوي جراحه على حساب الآخر وهل يرضيان بالتعادل وهو مفيد للشرطة عكس ذلك للحرية.

الحرية في دائرة الهموم وقد يكون لقاؤه مع الشرطة أحد الفرص النادرة لكسب نقاط ممكنة من فريق يوازيه تقريباً.

وبنفس المعيار ينظر الشرطة إلى المسألة ويريد خطف نقاط ممكنة من فريق على شاكلته الفنية تقريباً أي كلاهما قادران على الفوز ويبقى التوفيق مفتاح ذلك من يملك المفتاح وقد يكون التعادل أقرب للواقع قياساً وقوة الفريقين.

الفتوة × الحرجلة

الفتوة في العاصمة وجهاً لوجه أمام الحرجلة وهما فريقان في الهم سواء ونتائجهما حتى الآن لا تلبي طموحهما وطموح المعنيين بهما وطموح جماهيرهما ما حصل يبدو مقبولاً حتى الآن طالما أن الفريقين في بداية ا لطريق وحتى الآن يمكن إصلاح الأمور وتعويض ما فات لكن بعد ذلك فقد يتعذر ذلك فمن يقفز على حاجز الآخر وتكون انطلاقته من بوابته؟؟ ومن يفك النحس قبل الآخر أم يبقيان معاً في دائرة عدم التفوق ويقتسمان النقاط بالتساوي.

الفتوة يلعب ولا يوفق وقد غير مدربه واستلم الدفة المدرب عساف خليفة.

والحرجلة يقوده الكابتن الخبير فجر إبراهيم والفريق حتى الآن يلعب ويصل ويفعل كل شيء إلا تسجيل الأهداف!!

فهل وجد الإبراهيم حلاً لذلك وهل تكون يد عساف عصا سحرية!!

الاحتمالات كلها واردة ويفوز من يحالفه التوفيق قبل الآخر.